12 يناير 2016

ما هي الوحدة «8200» الإسرائيلية.. وما دورها على مواقع التواصل الاجتماعي؟


لا يفوّت العدو الصهيوني فرصةً أو وسيلةً يحاول من خلالها ترجيح كفة ميزان النصر لصالحه. فبعد تيقّنه من فشل سلاح الجو في تحقيق أهدافه، إلّا قتل المدنيين العزّل، وبعد دحر قواته البرية أمام بسالة المقاومين، وصمود شعب المقاومة أمام منظومته الإعلامية، انتقل العدوّ الى سياسة دسّ السم بين أوساط الشباب العربي، عبر التوغّل بينهم بصور مختلفة وتحت أسماء وهمية.

تهدف الوحدة 8200، التي يقودها ضابط كبير برتبة عميد، الى المساهمة في تقديم رؤيةٍ استخبارية متكاملة، مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء. وتعتمد الوحدة على ثلاثة أوجه من العمل الاستخباري وهي: الرصد والتصنت، التصوير، والتشويش. ويتطلب هذا النوع من المهام مجالًا واسعًا من وسائل التقنية المتقدمة، حتى أنّ حكومة الاحتلال قد سخّرت مجمع الصناعات العسكرية الصهيونية بخدمة القائمين على هذه الوحدة، فيقوم المجمع بتطوير أجهزةٍ إلكترونية بناءً على طلباتٍ خاصة من القائمين على الوحدة، تخدم أهدافهم الاستخباراتية.


وبعد الكشف عن عمليات التنصت الواسعة التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركية على حلفاء للولايات المتحدة، سلّط المعلق العسكري الإسرائيلي عمير رايبوبورت الضوء على الدور الذي تقوم به الوحدة ;8200;، مشيرًا الى أنّ التقدم الهائل الذي حققه الكيان في مجال صناعة التقنيات المتقدمة قد وظف بشكلٍ كبير في تطوير وتوسيع عمليات التنصت التي تقوم بها الوحدة


وأوضح رايبوبورت إلى أنّ الحواسيب المتطورة التابعة للوحدة 8200 قادرة على رصد الرسائل ذات القيمة الاستخباراتية، من خلال معالجة ملايين الاتصالات ومليارات الكلمات


وعن العمل التجسسي على وسائل التواصل الاجتماعي، كشف تحقيقٌ اعدّه المعلق العسكري يوآف ليمور النقاب عن أنّ تحولًا قد طرأ على عمل الوحدة منذ أنّ تفجرت الثورات العربية



ولفت ليمور إلى أنّ الوحدة 8200 مسؤولة أيضًا عن قيادة الحرب الإلكترونية في جيش الاحتلال، علاوةً على قيامها بعمليات تصوير، فضلًا عن أنّ الضباط والجنود العاملين في إطارها يتولون القيام بعمليات ميدانية أثناء الحروب والعمليات العسكرية.